تدهور أسعار الدواجن الحية بالمملكة- عروض خاصة وانخفاض استهلاك

المؤلف: محمد العبدالله (الدمام)08.12.2025
تدهور أسعار الدواجن الحية بالمملكة- عروض خاصة وانخفاض استهلاك

شهدت أسعار الدواجن الحية والمبردة انخفاضًا ملحوظًا، إذ تراجعت بنحو 100 هللة خلال شهر واحد فقط، وذلك نتيجة موجة جديدة من "العروض الخاصة" التي أطلقتها شركات الدواجن الكبرى. السعر الحالي يتراوح بين 7.25 و 7.50 ريال، بعد أن كان يتراوح بين 8.25 و 8.50 ريال قبل عيد الأضحى المبارك. أرجع تجار متخصصون في صناعة الدواجن الحية بالمنطقة الشرقية، وهي منطقة ذات أهمية كبرى في تصدير الدواجن إلى مختلف أنحاء المملكة، هذا التدهور في الأسعار إلى عاملين أساسيين هما: ضعف الإقبال الاستهلاكي وتزايد الفائض في إنتاج مزارع الدواجن الحية. وأشاروا بقلق إلى أن الأسابيع المقبلة قد تكون أكثر تحديًا في ظل المؤشرات السلبية التي تنبئ بعدم انتعاش القوة الشرائية. المهندس فتحي السعيد، أحد المتعاملين في هذا القطاع، أوضح أن ارتفاع أحجام الدواجن الحية يمثل مشكلة تواجه جميع المزارع في المنطقة الشرقية، مما يدل بوضوح على تباطؤ في حركة البيع. وأضاف أن أسعار الدواجن الحية في الأسبوع الماضي كانت تتراوح بين 7.75 و 8 ريالات. كما لفت المهندس السعيد إلى أن المعطيات الحالية تشير إلى انخفاض في الإقبال على الدواجن المبردة بنسبة تقدر بنحو 20% مقارنة بالفترات السابقة. وأكد أن الشركات الكبرى قد انخرطت بدورها في معركة تخفيض الأسعار من خلال إطلاق عروض ترويجية مغرية، حيث قامت إحدى الشركات الرائدة التي تستحوذ على 40% من حصة السوق بتقديم عروض خاصة بسعر تسعة ريالات للدجاجة زنة 1000 جرام، بعد أن كان سعرها 11 ريالاً في السابق. وأردف قائلاً إن هدف الشركات من هذه الحملة المكثفة من العروض الخاصة هو تنشيط حركة البيع في السوق وتصريف أكبر قدر ممكن من الدواجن، خاصة وأن بعض هذه الشركات تمتلك مزارع خاصة بها، وهو ما يتطلب منها الذبح بشكل يومي بكميات محددة، وبالتالي استمرار عملية التوزيع عبر مختلف القنوات التسويقية. من ناحيته، أشار المهندس أشرف حسن، وهو أيضًا أحد المتعاملين في هذا المجال، إلى أن أسعار الدواجن الحية قد بدأت في الانخفاض التدريجي عقب انتهاء عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن هذا التدهور المطرد قد أدى إلى وصول الأسعار إلى مستويات منخفضة للغاية خلال الأسبوع الحالي. وأكد المهندس حسن أن سعر الدواجن الحية قد انخفض بمقدار 25 هللة مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية، موضحًا أن خشية أصحاب مزارع الدواجن من تكبد خسائر فادحة نتيجة عدم القدرة على تصريف الإنتاج في الوقت المناسب للدورة الإنتاجية (32 يومًا) قد شكلت دافعًا رئيسيًا للدخول في هذه المنافسة الشرسة على خفض الأسعار. واختتم حديثه قائلاً إن الآمال التي كانت معلقة على ارتفاع الطلب بعد بدء العام الدراسي قد تبددت سريعًا مع استمرار تراجع المبيعات، مشيرًا إلى أن البيانات المتاحة لا تعطي أي مؤشرات إيجابية على الإطلاق خلال الأيام القليلة القادمة، وأن حجم الاستهلاك اليومي لا يتجاوز حاليًا 70 ألف دجاجة، بعد أن كان يتراوح بين 100 و 120 ألف دجاجة في السابق.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة